يوسف الزق: أصغر أسير في العالم يقبع في سجن "هشارون" الإسرائيلي
2009-07-28
نوبلزنيوز : خلف أسوار عالية وأسقف تمنع حتى أشعة الشمس، بدأ يحبو خطواته الأولى بعد أن تفتحت عيناه على قضبان الأسر، وسمعت أذناه صرخات السجان على أمه ورفيقاتها، وما أن بدأ يسير على قدميه حتى تأكد أنها لن تمشي إلا بين هذه الجدان الأربعة لسجن "هشارون" الإسرائيلي.
قد لا يعي ابن العام والنصف يوسف الزق أصغر أسير في العالم كل هذه المعاني، لكنه بالتأكيد لا يمكنه الفكاك منها مع كل جرعة حليب يرضعها من أمه الأسيرة فاطمة الزق (41عاماً). "القدس" زارت عائلة هذا الأسير الأصغر شرق مدينة غزة لتنقل صور أخرى من معاناة الفلسطينيين التي لا تنتهي.
خلف صورة كبيرة ليوسف وأمه معلقة في غرفة الضيافة بمنزل الأسير بن الأسيرة كان يجلس الأب والزوج ويلتف حول الأبناء الثمانية بحثاً كما يبدو عن حنان أم افتقدوه منذ أكثر من عامين. يقول والد يوسف: "كما ترى ما أن تطأ قدمي البيت، حتى يسرع الأولاد لاحتضاني والجلوس معي للسؤال عن أمهم التي طال غيابها وأخيهم الذي لم يروه إلا من خلال الصور". ويضيف بحسرة: "أصعب شيء أن يكبر ابنك يوماً بعد آخر وهو بعيد عن عينيك، لا تستطيع أن تحتضنه أو تشاهده يكبر أمام عينيك".
يقاطعنا الابن الأصغر سليمان "بابا مش يوسف أخونا، ليس ما يجي عنا في البيت علشان نلعب سوى". يزداد الأب حزن وتكاد الدموع تسيل